
في خطوة تاريخية نحو تطوير كرة القدم النسائية، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في دجنبر 2022 عن إطلاق كأس العالم للأندية للسيدات. وتهدف هذه البطولة، التي ستشهد انطلاق نسختها الأولى في يناير وفبراير 2026، إلى تعزيز المنافسة بين الأندية النسائية عالميًا بمشاركة 16 فريقًا، لتصبح حدثًا رياضيًا دوليًا يُقام كل أربع سنوات على غرار بطولة الرجال.
لتعزيز التمثيل العادل للفرق النسائية من مختلف أنحاء العالم، تم تصميم البطولة بحيث تشمل أفضل الأندية من كل قارة وفقًا للتوزيع التالي:
• أوروبا (UEFA): 6 أندية
تستحوذ أوروبا على النصيب الأكبر بفضل تطور أنديتها النسائية مثل برشلونة وتشيلسي وأولمبيك ليون.
• آسيا (AFC): 3 أندية
تمثل آسيا في البطولة فرق من النخبة، بما في ذلك البطل ووصيفيه وصاحب المركز الثالث في دوري أبطال آسيا للسيدات، مثل أندية اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا.
• أمريكا الجنوبية (CONMEBOL): 3 أندية
تواصل البرازيل والأرجنتين قيادة كرة القدم النسائية في أمريكا الجنوبية، حيث ستمثل القارة الأندية الثلاثة الأولى في بطولة كوبا ليبرتادوريس للسيدات.
• أفريقيا (CAF): ناديان
تشهد كرة القدم النسائية في أفريقيا تطورًا مستمرًا، وسيشارك في البطولة بطل ووصيف دوري أبطال أفريقيا للسيدات.
• أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (CONCACAF): ناديان
تشارك المنطقة بفرق قوية من الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، حيث يمثلها بطل ووصيف بطولة الكونكاكاف للأندية النسائية.
• أوقيانوسيا (OFC): نادٍ واحد
رغم محدودية التنافس في هذه القارة، فإن أوقيانوسيا ستُمثل بفريق واحد لضمان شمول البطولة.
و تهدف كأس العالم للأندية للسيدات إلى تحقيق نقلة نوعية في كرة القدم النسائية من خلال توفير منصة عالمية للتنافس بين الأندية النسائية الرائدة و زيادة الاحترافية والاستثمار في الأندية النسائية و إبراز المواهب النسائية عالميًا وتعزيز التوازن الجغرافي في المشاركة.
لم يقتصر دعم الفيفا على هذه البطولة فقط؛ فقد اقترح تنظيم بطولة نسائية أخرى للأندية اعتبارًا من 2027، تُقام في السنوات التي لا تُنظم فيها كأس العالم للأندية. وتهدف هذه البطولة الإضافية إلى توفير فرص سنوية للمنافسة الدولية.
يمثل إطلاق كأس العالم للأندية للسيدات تحولًا كبيرًا في تاريخ كرة القدم النسائية. ومع انطلاق النسخة الأولى في عام 2026، تنتظر الجماهير فرصة مشاهدة أفضل اللاعبات والفرق يتنافسن على المسرح العالمي، ما يعزز مكانة اللعبة النسائية ويزيد من شعبيتها واستثماراتها.